التكرار بيعلم الحمار
هذه المقولة تضع الثقل على التكرار في عملية التعلم
ولا تولي اهمية للدافعية والرغبة والعزم والاصرار التي إن لم تتوفر فلا ينفع تكرار ولا ينصلح حال الحمار
كما وللبيئة الداعمة والتشجيع وللعوامل الوراثية والصحة الجسمانية والنفسية والوضع المادي دور واهمية
وجودة التعليم ومهارة المعلم واسلوبه
والمستوى والهدف المنشود
فلو تعلم الحمار ثلاثة حروف وظل يكررها فما هو المردود وهل ينصلح حال مجتمع الحمير
ربما التكرار في السلوكيات يكسب المهارة والخبرة والنجاعة والتطور والرقي والانتقال من حال الى حال افضل ومستوى اعلى وتحسين الاداء وتحقيق نتائج افضل
يحفظ الحمار الطريق ويعتادها بالتكرار
يعرف مكان الاكل والشرب
لكنه لا يأنف من قضاء الحاجة في الميدان وبحضور السلطان
وبالتكرار يعرف وقت الاكل ونوعه
لكنه لا يتعلم الاحتجاج والاعتراض او المطالبة بالتنويع وبزيادة الكمية وجودتها ولا يطلب رش الملح عليها
يكرر شرب الماء ولا يجرب ولا يطالب بمشروب غيره كقصب السكر والعصير
يكرر الاعياء والتعب ويقابله بالصبر مكرهاً فهو لا يملك سواه
لا يعرف مفهوم الحرية والعدل والمساواة ولا يطالب بالتغيير
لا يرقى بعلمه ولا يجيد التحليل والربط بغير الحبل والاستنتاج والاستنباط والاستخلاص
يحرن الحمار العنيد الحرون اذا اردنا ان نعلمه شيئاً جديداً او نحدث لديه تغييراً في انماط حياته وسلوكياته ولا ينفع الشدة والقسوة ولا التكرار والتكرار والتكرار ويلدغ من نفس الجحر عشرات ومئات المرات ولا يتعلم ولا يتقدم
وقد قالوا الحمار حمار ولو بين الخيول عاش وتعلم وتربى
ثلاثة حروف يجيدها ويكررها باستمرار
هاق هاق هاق !!