غابةٌ جميلة من أشجار القرم تبدأ من اليابسة وتمتدّ في أعماق المياه من الخليج الجميل، مناظر خلّابة، وأنواع كثيرة من الطيور، وحتى الهواء مختلف في هذه الرقعة الخضراء، التي زارتها «الأيام» أمس على هامش الاحتفال باليوم العالمي لأشجار القرم والمزمع أن يحتفل به العالم الأسبوع القادم.
تجوّلت «الأيام» في نواحي الخليج الأخضر، والتقت مع عدد من جيران تلك الأشجار الجميلة التي تزيّن الخليج وتخلق مزيجًا رائعًا، كما التقت مع عدد من البيئيين والمختصين والبلديين، وسألتهم عن تقييمهم للإجراءات المتبعة لحماية هذه الأشجار الطبيعية.
وقال أحد جيران الخليج علي عبدالحسين، والذي يطلّ منزله على أشجار القرم الجميلة، بأن «الخليج مقصدٌ كبير لكثير من المواطنين والمقيمين وبعض السيّاح، إلّا أنه ما زال بحاجة لمزيد من الجهود التي تحميه».
وعن مشاهداته قال: «ما زلنا نرصد بين الفينة والأخرى رمي المخلفات في وسط البحر، بالإضافة إلى عدم تسوير المحمية في الجزء الذي يرتبط باليابسة، الأمر الذي يعرض أشجار القرم للعبث والسرقة كما نشاهد».
وتابع: «يُضاف إلى ذلك عدم وجود حراسة لهذه المحمية الطبيعية الهامة، حيث بالإمكان تحويلها إلى منتزه وطني مع وجود مرافق وحراسة للحفاظ عليها».
من جانبها، أشارت المختصة في البيئة والتنمية المستدامة مريم الموسوي إلى الثروة البيئية الغنية بالفوائد الطبيعية التي تشكلها أشجار القرم للحد من تأثير ظاهر التغير المناخي، إذ تعد من النباتات التي تتأقلم في البيئة قليلة الأكسجين التي تحسن من جودة المياه المحيطة بامتصاصها النفايات السائلة في المياه، وتقلل من انجراف التربة بفعل الأمواج والتيارات المائية بفضل جذورها المتماسكة.
.
- للتفاصيل إضغط على رابط البايو وضع كود الخبر الموجود في الصورة
الرئيسية 
