جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

مملكة البحرين
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 19/07/2023

مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالجمعة يوليو 21, 2023 11:13 am

#الخائنة #أمينة_المفتي
أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد #الحلقة_7
كتب/خطاب معوض خطاب

ملخص ما سبق:
*"عادت أمينة إلى الأردن بشهادة الدكتوراه المزيفة، وطلب منها والدها أن تستعد للزفاف إلى ابن عمها، وفي نفس الوقت طلبت منها وزارة الصحة أن ترجع إلى الجامعة وإلى سفارة الأردن بفيينا والحصول منهما على تصديقات جديدة على شهادة الدكتوراه التي تحملها، وعزمت على السفر وعدم العودة مرة أخرى، وسافرت بالفعل وشمتت في هزيمة العرب في حرب 1967، وبعد مرور عدة شهور تزوجت من موشيه بعدما غيرت دينها وأصبح اسمها آني موشيه".

#الحلقة_السابعة #آني_في_تل_أبيب

نعم تزوجت أمينة المفتي من فتاها اليهودي موشيه وغيرت اسمها إلى آني موشيه بيراد ولكنها لم تشعر بالأمان وراحة البال التي كانت ترنو إليهما فقد سهرت ليال طوال يجافيها النوم، فقط لأنها كانت تخاف أن يعثر عليها أهلها أو يراها أحد معارفها ويدلهم عليها، كما كانت تشعر دوما بأن جهاز الإستخبارات الأردنية يقتفي آثارها بتعليمات من عمها الضابط الكبير بالقصر الملكي الأردني، لذلك أصبحت تكره وتمقت كل ما يمت بصلة للعرب جميعا،

وفي صيف سنة 1972 ووسط ما كانت تعانيه شاهدت في يد زوجها جريدة نمساوية فأخذت تتصفحها فإذا بها تجد داخلها إعلانا عن مطالبة دولة إسرائيل اليهود في جميع دول العالم للهجرة إليها، وكأن آني كانت تصارع الغرق ووجدت أخيرا طوق النجاة، فقامت على الفور بالاتصال بسفارة إسرائيل بفيينا واستعلمت منهم عن الإعلان المنشور وتحدثت معهم في كافة التفاصيل.

وتحدثت أمينة التي أصبح اسمها آني مع زوجها عن الهجرة إلى تل أبيب، وكيف أنها ستعود عليهما بالكثير من المميزات المادية والمعنوية، فهما سوف يحصلان على معونة مالية كبيرة من الدولة، بالإضافة إلى أنها ستمنحهما فيلا رائعة وسيارة حديثة، والأهم من ذلك كله أن هجرتهما إلى هناك سوف تحميها من المخابرات العربية كلها ومن مطاردات أهلها لها، وهكذا تمت هجرتهما من فيينا إلى إسرائيل حيث هبطت الطائرة التي أقلتهما من فيينا في مطار اللد بالأرض العربية المحتلة في يوم 19 نوفمبر 1972، وتم استقبالهما هناك استقبالا أسطوريا، ويومها تعاملوا مع آني وكأنها إحدى نجمات السينما أو كما لو كانت شخصية مشهورة.

وسكن الزوجان المهاجران بفيلا رائعة مينية من الخشب على الطراز الإنجليزي في بلدة لا يبعدها عن جنوب تل أبيب سوى 15 كيلو متر، وتم إهداؤهما سيارة مرسيدس من الحكومة، كما تم منحهما جوازي سفر جديدين من الكيان الصهيوني وذلك بعدما قام المسئولون بسحب جوازي سفرهما النمساويين منهما، وهكذا أصبح موشيه بيراد وزوجته آني مواطنين إسرائيليين، وبعدها تم ضم موشيه لسلاح الجو الإسرائيلي كطيار مقاتل.

وتمر أيامهما في تل أبيب حتى أتي يوم 29 يناير 1973، وطار موشيه بطيارته القاذفة الهجومية الخفيفة اسكاي هوك Sky Hawk شمال إسرائيل، واجتاز الأجواء السورية وإذا بقاذفات الدفاع الجوي السوري تسقط طائرته بصاروخ أرض/جو، ويومها أعلنت سوريا عن إسقاط الطائرة المعادية التي اخترقت مجالها الجوي وأن الطائرة قد احترقت بقائدها، بينما أعلنت تل أبيب عن إصابة الطائرة وسقوطها وفقدان قائدها موشيه بيراد، وحينما علمت آني بما حدث صدمت وانهارت ولم تقدر قدماها على حملها، فها هو حبيبها قد فقد وضاع سندها الوحيد في الحياة، وتم إلحاقها بإحدى مستشفيات الأعصاب حيث ألجمت الصدمة لسانها فأصبحت عاجزة عن النطق، وظلت تعالج من هذا المرض لما يقارب الشهرين.

وبعد أن أفاقت آني من صدمتها وخرجت من المستشفى صبت جام غضبها على العرب جميعا، فهي تعتقد أن العرب هم الذين أرهقوا أعصابها في صباها بالأردن، ثم طاردوها وأقلقوا راحتها في شبابها بفيينا، وأخيرا ها هم حاليا قد أضاعوا حلمها وقتلوا زوجها اليهودي، فوصفت العرب بأنهم آفة مستقبلها المظلم وأنهم سبب فجيعتها في زوجها وحبيبها، وتضاعفت كراهيتها للعرب، وتمنت أن لو استطاعت أن تنتقم من كل عربي يعيش على وجه الأرض.

وبعد ما حدث لزوجها شعرت آني موشيه أن وجودها في تل أبيب لم يعد له سبب فقد كان هو كل حياتها، ولذلك قدمت طلبا إلى السلطات ليسمحوا لها بالسفر إلى سوريا ولبنان لتقصى أخبار زوجها وللبحث عن خيوط أمل توصلها إليه فهي في قرارة نفسها تشعر أنه ما زال حيا، فربما أصيب ووقع في الأسر وربما سقطت طائرته في منطقة نائية وهو موجود حاليا يصارع من أجل البقاء،

ولذلك طلبت وألحت في الطلب أن يسمحوا لها بالسفر والبحث عنه، وكان عليها أن تعود إلى فيينا أولا قبل أن تبدأ رحلتها المنشودة إلى سوريا ولبنان للبحث عن زوجها المفقود، وقامت بإخبار أسرة زوجها بأنها قد عزمت على السفر للبحث عنه، وفي نفس الوقت اتصلت بصاحبة المسكن القديم في فيينا وطلبت منها أن تخبر من يأتي من أسرتها ويسأل عنها بأنها قد هاجرت إلى عاصمة البرازيل للعمل هناك، وأنها قد استقام لها الأمر في أمريكا اللاتينية.

وفي يوم 19 أبريل سنة 1973 سافرت إلى دمشق بجواز سفرها القديم الذي يحمل اسم أمينة، وهناك نزلت في فندق الشرق، ويومها وجدت شوارع دمشق تموج بعشرات من رجال الأمن والمخابرات فأصيبت بالرعب، وهي بالطبع لم تكن تعرف السبب في ذلك وأن هذه القوات تؤمن مدينة دمشق بسبب استعدادات سوريا لحرب أكتوبر التي شنها الجيشان المصري والسوري ضد إسرائيل بعد زيارتها بأشهر معدودة، ولم تقم أمينة المفتي بسؤال أي أحد عن زوجها بل اكتفت بالقيام بجولة في عدة أماكن مثل المسجد الأموي بدمشق ومدينة الغوطة وساحة المرجة والزبداني وغيرها.

ومن هناك سافرت أمينة إلى بيروت التي تجولت فيها بحرية تامة ودون حذر أو خوف، حيث كانت بيروت في ذلك الوقت ساحة للتحرر والانفتاح، وتعرفت هناك بامرأة أردنية الأصل تمتلك محلا للملابس اسمها خديجة زهران، وزارت عددا من مراكز تجمع الفلسطينيين في بيروت وحاولت مصادقتهم بغية معرفة مصير زوجها عن طريقهم، ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل، حيث لم تصل إلى أي معلومة تفيدها في معرفة مصير زوجها المفقود.

وهكذا عادت تجر أذيال الخيبة إلى فيينا دون معرفة أي شيء عن زوجها المفقود، وبينما هي في حزنها ويأسها إذ بثلاثة رجال أخبروها أنهم من قبل السلطات الإسرائيلية قد هبطوا عليها بفيينا، وأخبروها بأنهم أتوها ليعرفوها بإرثها عن زوجها وأنها قد ورثت عنه نصف مليون دولار، وطلبوا منها التعاون معهم لجلب أي أخبار عن زوجها، وحاولوا التأثير عليها بتذكيرها بمأساتها بفقد لزوجها وركزوا أكثر على حاجتها للمال وعلى كراهيتها للعرب، فوافقت على الفور دون أدنى تردد أو مقاومة أو استفسار، فقد كانت مستعدة للتعاون معهم كراهية في العرب فقط ودون أي مقابل أو مغريات.

وهكذا بدأوا يعدونها لتكون عميلة لجهاز الموساد، فأعدوا لها دورة تدريبية مكثفة استغرقت شهورا، تعلمت خلالها كل طرق وأساليب التجسس المختلفة من تصوير وتشفير والتقاط الأخبار والتمييز بين الأسلحة واستخدامها وكيفية الالتزام بالحس الأمني، كما علموها كيفية تحميض الأفلام والهروب من المراقبة وكيفية تخزين الأرقام والمعلومات،

ولكن كان أهم شيء دربوها عليه هو كيفية استخدامها للجنس والإغواء بقصد جلب الأسرار والأخبار لا بقصد المتعة، وهكذا تم إعداد الجاسوسة أمينة المفتي للذهاب إلى مدينة بيروت مرة أخرى، ولكنها هذه المرة لم تكن بقصد البحث عن زوجها مثل الرحلة السابقة، بل كانت رحلتها بقصد الانتقام لمقتل زوجها، فهل ستنجح أمينة المفتي في مسعاها ذلك، وماذا ستفعل في بيروت هذه المرة، هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة غدا بإذن الله تعالى فانتظرونا.


المصادر:
1_ كتاب "أمينة المفتي أشهر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.
2_ كتاب "مذكرات أخطر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.

#إعادة_نشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://4456667uggghccg.ahlamontada.com
 
مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: جعفر عبد الكريم الخابوري-
انتقل الى: